"حرائقُ جبلِ الكرمل"..هل تُفهَم الرسالة؟
حمزة إسماعيل أبوشنب
"كارثة دولية" .. بهذه الكلمات وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الحرائق الممتدة في منطقة جبل الكرمل بحيفا، مناشداً العالم إنقاذ "دولته" من الكارثة التي ألمت بعد تلك الحرائق المستعرة والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من ضباط الدولة المحتلة ومواطنيها، تلك "الدولة" التي تغنت طويلاً بقوة جبهتها الداخلية بل وحصانتها في الحروب ضد أعدائها، وربما لم ننس بعد تلك المناورات التي نُفذت على هذا الصعيد، والتي كان آخرها المناورة التي تمت مع بداية شهر نوفمبر 2010، والتي كانت تحاكي سقوط صواريخ بيولوجية على (إسرائيل).
لقد كشف هذا الحريق الذي وصفته صحف "إسرائيلية" بأكبر "كارثة وطنية" منذ 1948، عن عدم جهوزية الكيان الصهيوني أو جهاز إطفائه لأي طوارئ، رغم ما شهده على مدى السنوات الماضية من تدريبات واسعة ثبت أنها جميعاً فاشلة، ورغم ما تردده الأوساط الصهيونية باستمرار عن جهوزية كاملة للجبهة الداخلية لمواجهة أي طارئ، ورفع إمكانياتها لمواجهة تداعيات حرب شاملة.
ليطرح هنا السؤال المهم.. ما الذي ستفعله (إسرائيل) في حال سقط صاروخ بيولوجي على إحدى المناطق في الكيان أو في حال تعرضت لهجوم وهي الآن تناشد العالم لإغاثتها من مجرد حريق واحد ؟؟
لقد أثبت حريق الكرمل وبلا أدنى شك أن (إسرائيل) غير جاهزة لخوض أي حرب لا مع سوريا ولا إيران، ولا "حزب الله" ولا مع قطاع غزة، ويبدو أن الحديث المستمر عن جهوزية (إسرائيل) خاصة بعد حرب لبنان الثانية والعدوان الأخير على غزة، قضى عليه حريق الكرمل الذي أجبر (إسرائيل) على طلب المساعدة من دول مثل: اليونان وقبرص وهما دولتان لا تملكان قدرات عالية على مواجهة الحرائق.
ويبقى السؤال المطروح الآن أمام محور الاعتدال وعلى رأسه مصر والأردن اللتان هبتا لإغاثة دولة الاحتلال، في حين تُركت غزة تعيش وقع حرب عام 2008، وبعلم مسبق من قبل مصر، هل ستقفون بجدية أمام هذه الكارثة لتدركوا حقيقة الرسالة، لتستيقنوا مدى هشاشة هذه الدولة الكرتونية ؟ ولتفكروا بواقعية كما كنتم دائماً تدعون حماس والمقاومة في العالم العربي إلى التفكير بواقعية حيال قوة (إسرائيل)؟ وستدركوا حين ذاك أننا يمكن أن نحقق أكثر مما كنا نتوسل إليه! أنا أشك بأن تفهم هذه الدول الرسالة من حرائق حيفا، لأنها غارقة في وهم (إسرائيل) كما أثبتت وثائق ويكليكيس، وإن كنت أتمنى ذلك بعد ما فضحهم حلفاؤهم الأمريكيين من خلال الوثائق المنشورة. لقد كانت رؤية المقاومة السياسية أكثر عمقاً وفهماً وقراءةً للواقع من فهمكم للواقع المنهزم الذي تبحثون عنه.
حمزة إسماعيل أبوشنب
"كارثة دولية" .. بهذه الكلمات وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الحرائق الممتدة في منطقة جبل الكرمل بحيفا، مناشداً العالم إنقاذ "دولته" من الكارثة التي ألمت بعد تلك الحرائق المستعرة والتي أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من ضباط الدولة المحتلة ومواطنيها، تلك "الدولة" التي تغنت طويلاً بقوة جبهتها الداخلية بل وحصانتها في الحروب ضد أعدائها، وربما لم ننس بعد تلك المناورات التي نُفذت على هذا الصعيد، والتي كان آخرها المناورة التي تمت مع بداية شهر نوفمبر 2010، والتي كانت تحاكي سقوط صواريخ بيولوجية على (إسرائيل).
لقد كشف هذا الحريق الذي وصفته صحف "إسرائيلية" بأكبر "كارثة وطنية" منذ 1948، عن عدم جهوزية الكيان الصهيوني أو جهاز إطفائه لأي طوارئ، رغم ما شهده على مدى السنوات الماضية من تدريبات واسعة ثبت أنها جميعاً فاشلة، ورغم ما تردده الأوساط الصهيونية باستمرار عن جهوزية كاملة للجبهة الداخلية لمواجهة أي طارئ، ورفع إمكانياتها لمواجهة تداعيات حرب شاملة.
ليطرح هنا السؤال المهم.. ما الذي ستفعله (إسرائيل) في حال سقط صاروخ بيولوجي على إحدى المناطق في الكيان أو في حال تعرضت لهجوم وهي الآن تناشد العالم لإغاثتها من مجرد حريق واحد ؟؟
لقد أثبت حريق الكرمل وبلا أدنى شك أن (إسرائيل) غير جاهزة لخوض أي حرب لا مع سوريا ولا إيران، ولا "حزب الله" ولا مع قطاع غزة، ويبدو أن الحديث المستمر عن جهوزية (إسرائيل) خاصة بعد حرب لبنان الثانية والعدوان الأخير على غزة، قضى عليه حريق الكرمل الذي أجبر (إسرائيل) على طلب المساعدة من دول مثل: اليونان وقبرص وهما دولتان لا تملكان قدرات عالية على مواجهة الحرائق.
ويبقى السؤال المطروح الآن أمام محور الاعتدال وعلى رأسه مصر والأردن اللتان هبتا لإغاثة دولة الاحتلال، في حين تُركت غزة تعيش وقع حرب عام 2008، وبعلم مسبق من قبل مصر، هل ستقفون بجدية أمام هذه الكارثة لتدركوا حقيقة الرسالة، لتستيقنوا مدى هشاشة هذه الدولة الكرتونية ؟ ولتفكروا بواقعية كما كنتم دائماً تدعون حماس والمقاومة في العالم العربي إلى التفكير بواقعية حيال قوة (إسرائيل)؟ وستدركوا حين ذاك أننا يمكن أن نحقق أكثر مما كنا نتوسل إليه! أنا أشك بأن تفهم هذه الدول الرسالة من حرائق حيفا، لأنها غارقة في وهم (إسرائيل) كما أثبتت وثائق ويكليكيس، وإن كنت أتمنى ذلك بعد ما فضحهم حلفاؤهم الأمريكيين من خلال الوثائق المنشورة. لقد كانت رؤية المقاومة السياسية أكثر عمقاً وفهماً وقراءةً للواقع من فهمكم للواقع المنهزم الذي تبحثون عنه.
الأربعاء فبراير 11, 2015 7:42 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» طريقه مضمونه عشان تزود منحتك
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:48 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» الحفل الختامي ﻷنشطة السكن للعام الدراسي 2009-2010
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:31 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» بين حب وخوف
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:30 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» تامين قبولات ماجستير في فرنسا (master.france@hotmail.com )
الجمعة نوفمبر 16, 2012 1:41 am من طرف ماستر فرنسا
» مجموعة كتب (سيرة الرسول ) صلى الله عليه و سلم
الأحد يناير 29, 2012 8:35 pm من طرف saloma fouad
» لكل شخص فقد الأمل ....منعوه فمشى فجراً
الأحد يناير 29, 2012 8:34 pm من طرف saloma fouad
» صليت نفس ماما
السبت يناير 21, 2012 10:03 pm من طرف saloma fouad
» هل تريد استمرار المنتدى ؟
السبت يناير 21, 2012 10:00 pm من طرف saloma fouad