صج هيوس الاسرائليين

اشتكى عدد من المواطنين من‮ ''‬انتشار منتجات إسرائيلية في‮ ‬السوق المحلية،‮ ‬تركزت على أدوات القرطاسية كتب عليها صراحةً‮ (‬صنع في‮ ‬إسرائيل‮) ‬بلا رقابة تذكر‮''‬،‮ ‬على حد تعبيرهم‮.‬ وفي‮ ‬جولة أجرتها‮ ''‬الوطن‮'' ‬في‮ ‬إحدى الأسواق المذكورة للتأكد من الموضوع،‮ ‬تبيّن بأن المنتجات الإسرائيلية هي‮ ‬عبارة عن أقلام ألوان رسم للأطفال وقوارير رسم وفرش تلوين وغيرها من الألعاب الفنية لصغار السن‮.‬ كما اتضح من الموقع الإلكتروني‮ ‬أن لدى الشركة الموردة لهذه المنتجات‮ ‬3‮ ‬وكلاء آخرين في‮ ‬كل من البحرين والمملكة العربية السعودية والأردن‮.‬ وتساءل المواطنون الذين فضلوا عدم الإفصاح عن هوياتهم‮ ''‬أين الجهات الرقابية المعنية بهذه المسألة الخطيرة التي‮ ‬باتت تقترب من كونها ظاهرة في‮ ‬سوقنا المحلية بلا رشريف ولا حسيب،‮ ‬ما الذي‮ ‬تفعله كل من وزارة الصناعة والتجارة وشؤون الجمارك وجمعية حماية المستهلك بهذا الشأن‮''.‬ وأبدوا خشيتهم من أن تكون هذه المنتجات الإسرائيلية سامة أو مسرطنة،‮ ‬خاصة إذا ما تعلق الأمر بالأطفال الأكثر عرضة لأي‮ ‬مكروه ناجم عن الروائح الكيمائية الصادرة من الألوان وأقلام الحبر هذه‮.‬ وفي‮ ‬تعليقه على ذلك،‮ ‬أكد التاجر خالد الأمين أن جميع تجار المملكة ملتزمون بأخلاقيات العروبة والحس الوطني‮ ‬تجاه ما‮ ‬يتعلق بأي‮ ‬سلع أو منتجات إسرائيلية،‮ ‬مستبعداً‮ ‬انتشار هذه الظاهرة في‮ ‬أسواق المملكة‮.‬ وأضاف الأمين‮ ''‬لا‮ ‬يوجد على حد علمي‮ ‬أي‮ ‬بضائع إسرائيلية في‮ ‬السوق البحرينية،‮ ‬خاصة وأن المملكة تعلن صراحة مقاطعتها للتجارة الإسرائيلية‮''.‬ وطالب الأمين الجهات المعنية في‮ ‬المملكة بالحد من تكرار ولوج سلع إسرائيلية إلى المملكة،‮ ‬متسائلاً‮ ‬هنا عن دور الجمارك وإدارة الموانئ حول هذا الشأن،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى أن ذلك‮ ''‬يخالف الأعراف العربية والقومية التي‮ ‬تربينا عليها‮''.‬ وتساءل الأمين ما إذا كانت تلك الكميات التي‮ ‬كشف عنها تطرح في‮ ‬السوق المحلية بكميات كبيرة أو صغيرة،‮ ‬مضيفاً‮ ‬بالقول‮ ''‬نحن لا نقبل أي‮ ‬التواء أو مخالفة لعرف صريح متفق عليه ضمناً‮ ‬لدى الجميع بعدم الاتجار بالسلع الإسرائيلية‮''. ‬ بدورها،‮ ‬رفضت إدارة حماية المستهلك في‮ ‬وزارة الصناعة والتجارة التعليق على الموضوع‮.‬ وأظهرت دراسة صادرة عن معهد التصدير الإسرائيلي‮ ‬تضاعف حجم التبادل التجاري‮ ‬السري‮ ‬بين إسرائيل والعالم العربي‮ ‬بحيث‮ ‬يناهز‮ ‬400‮ ‬مليون دولار سنوياً،‮ ‬وتشكل التجارة بين إسرائيل وكــلّ‮ ‬من مصر والأردن نحو‮ ‬92‭,‬7٪‮ ‬من إجمالي‮ ‬التجارة العربية مع إسرائيل،‮ ‬وهي‮ ‬في‮ ‬مجمل الأحوال تجارة سريّة لم‮ ‬يعلن عنها جهاراً‮.‬ من جانبه،‮ ‬قال رئيس جمعية المخلصين البحرينيين سيد صالح سيد عيسى إن الغالبية العظمى من المخلصين البحرينيين لا‮ ‬يتعاملون مع المنتجات الإسرائيلية من جانب وطني،‮ ‬إلا أن هنالك قلة منهم تسمح بدخولها المملكة إما لإغراءات مالية أو أجور أعلى،‮ ‬مشيراً‮ ‬إلى وجود تلاعب بالعلامات التجارية في‮ ‬هذا الشأن‮.‬ ولفت سيد صالح إلى إمكانية وقوع حالات تلاعب برموز السلع التجارية ومصادر منشأها حتى‮ ‬يسهل إدخالها المملكة‮. ‬ وأضاف سيد صالح‮ ''‬في‮ ‬السابق كان هنالك في‮ ‬التخليص الجمركي‮ ‬قسم خاص بمقاطعة السلع الإسرائيلية،‮ ‬ولكنه لم‮ ‬يعد موجود،‮ ‬إن المخلصين كلهم بحرينيون وملتزمون بالأعراف الدينية والوطنية والقومية تجاه قضية العرب،‮ ‬ولكن ليست جميع أصابع اليد على استقامة واحدة،‮ ‬فمنهم من‮ ‬يرفض التعامل بهذه السلع،‮ ‬ومنهم من‮ ‬ينجر لإغراءات مالية أو أجور عالية تدفعه للاتجار بها‮''.‬