[size=18]مجزرة دير ياسين
كانت قرية دير ياسين الفلسطينية تستريح وادعة على احدى التلال المشرفة على طريق القدس- يافا، عندما استباحتها العصابات الصهيونية في صبيحة يوم ربيعي قبل 59عاما، وامعنت قتلا فيها من دون تمييز بين شاب وشيخ وطفل او امراة، وحصدت ارواح نحو 250من ابنائها. ففي التاسع من نيسان (ابريل) 1948، زحف المئات من افراد عصابات "هاغاناه" و"ارغون"، و"شتيرن" بقيادة الارهابي مناحيم بيغن الذي اصبح فيما بعد رئيسا لحكومة (اسرائيل) في 1977، الى قرية دير ياسين، وبداوا مسلسل قتل همجي، ازهق ارواح العشرات من دون ذنب اقترفوه.
وقعت مجزرة دير ياسين بعد يوم واحد فقط من المعركة الشرسة التي خاضها المجاهدون الفلسطينيون على ارض قرية القسطل، التي بدات باستشهاد عبدالقادر الحسيني قائد جيش الجهاد المقدس في فلسطين، مثلما يروي المسن حسن الخطيب من منطقة رام الله والذي كان من بين المتطوعين.
شهدت قرى غرب القدس في تلك الفترة قتالا ضاريا بين المجاهدين وبين عصابات يهودية جيدة التسليح والتنظيم، كانت تحاول السيطرة على طريق يافا، باعتباره استراتيجيا. وكانت للقسطل لموقعها الاستراتيجي نصيب كبير في هذه المواجهات، إلا انها سقطت بايدي العصابات الصهيونية.
يقول حسن الخطيب: "في ذلك اليوم حضر عبدالقادر الحسيني بهيئته الصارمة برفقه ضابط انكليزي يدعى "توفي" على متن الية نصف مجنزرة الى القسطل بعدما اصيب بخيبة امل في دمشق بسبب فشله في الحصول على السلاح، فسال: منذ متى سقطت القسطل، فقال له القائد الميداني منذ ايام، فجن جنونه، وقرر الصعود وحيدا وبحوزته رشاش وبضعة صناديق من القنابل".
وبمجرد صعوده دارت اشتباكات عنيفة مع العصابات الصهيونية، وما هو الا وقت قصير حتى انتشر خبر استشهاد البيك (الحسيني)، فاندفع المئات بكل ما وقع في ايديهم من بنادق وعصي الى القسطل وتمكنوا من استعادتها.
ويقول: كانت جثث اليهود بالعشرات ملقاة في الشوارع والحواري، وقد ظلت بايدي المجاهدين ليومين كاملين، غير ان المقاتلين الفلسطينيين ظلوا بدون طعام ولا ماء وامدادات ما استنزفهم، واخذوا بالانسحاب تدريجيا، ولم يتبق الا قلة لازمت المسجد.
واضاف: عندها جاء احد الاشخاص ونصح الباقين بالانسحاب خوفا من هجوم يهودي معاكس، وهو ما حصل بالفعل."ما ان صعدنا باتجاه قرية النبي صموئيل حتى كان المئات من افراد العصابات الصهيونية مقنعين ويرتدون الاسود يقومون بهجوم معاكس وكاسح وراحوا يطلقون النار على فلول المجاهدين في التلال المجاورة، وقد كان الرصاص يتناثر حولي ويفتت الصخور، وعلى بعد امتار مني استشهد قائد من عائلة جبارة وظل رشاشه تحته ولم اتمكن من اخذه بسبب غزارة النيران.
لم يقف الهجوم اليهودي على القسطل في ذلك اليوم بل ذهبوا الى قرية دير ياسين، للانتقام من اهلها ولاحكام السيطرة على موقعها الاستراتيجي، فكانت النتيجة مجزرة بشعة طالت النساء والاطفال والشيوخ، قتلا واغتصابا، وهناك نساء بقرت بطونهن واخرجت الاجنة منها، وهو ما اشاع حالة من الفزع والرهبة في كافة قرى فلسطين ، حيث اضطروا الى الرحيل طلبا للنجاة.
وبالفعل ابقت هذه الهجرة او النكبة معظم مناطق فلسطين شبه خالية ولم يتبق من سكانها سوى 165الف فلسطيني، واصبحت الفرصة مؤاتية لاعلان قيام دولة اسرائيل بعد شهر تقريبا في 15من ايار
1948.ويعترف قادة (اسرائيل) باهمية مجزرة دير ياسين لقيام دولتهم. ومما يرويه الإرهابي بيغن عن هذه المذبحة في كتابه: "كان لهذه العملية نتائج كبيرة غير متوقعة، فقد أصيب العرب بعد أخبار دير ياسين بهلع قوي فأخذوا يفرون مذعورين.. فمن أصل 800ألف عربي كانوا يعيشون على أرض "إسرائيل" الحالية (فلسطين المحتلة عام 1948) لم يتبق سوى 165ألفا." وتابع قائلا "لقد خلقنا الرعب بين العرب وجميع القرى في الجوار. وبضربة واحدة، غيرنا الوضع الاستراتيجي.[/size]"
الأربعاء فبراير 11, 2015 7:42 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» طريقه مضمونه عشان تزود منحتك
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:48 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» الحفل الختامي ﻷنشطة السكن للعام الدراسي 2009-2010
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:31 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» بين حب وخوف
الأربعاء فبراير 11, 2015 6:30 pm من طرف عبدالله الكوهجي
» تامين قبولات ماجستير في فرنسا (master.france@hotmail.com )
الجمعة نوفمبر 16, 2012 1:41 am من طرف ماستر فرنسا
» مجموعة كتب (سيرة الرسول ) صلى الله عليه و سلم
الأحد يناير 29, 2012 8:35 pm من طرف saloma fouad
» لكل شخص فقد الأمل ....منعوه فمشى فجراً
الأحد يناير 29, 2012 8:34 pm من طرف saloma fouad
» صليت نفس ماما
السبت يناير 21, 2012 10:03 pm من طرف saloma fouad
» هل تريد استمرار المنتدى ؟
السبت يناير 21, 2012 10:00 pm من طرف saloma fouad