المستوطنون يعتدون على عائلة عطية بالشيخ جراح بحراسة من الشرطة

المستوطنون يعتدون على عائلة عطية بالشيخ جراح بحراسة من الشرطة

فلسطينيو ال48


أصيب الشقيقان محمد وعماد جمال عطيه من حي الشيخ جراح بالقدس برضوض في جسديهما بعد ان هجم العشرات من المستوطنين على منزلهم ، القريب من منزلي عائلتي عبد الفتاح الغاوي ورفقة الكرد .



حيث قام العشرات من المستوطنين بإقتحام منزل المواطن جمال عطيه ، والاعتداء على زوجته بالضرب ورشق نجليه محمد (16 عاما) وعماد (13 عاما) بالحجارة ، مما أدى إلى إصابتهما برضوض في الخاصرة والساق .

وروت المواطنة ام حسن الصباغ التي رأت حادث الاعتداء "رأيت المستوطنين يقتحمون منزل عائلة عطية ويرشقونهم بالحجارة أثناء تواجدهم بالمنزل ، أمام ضابط المنطقة الاسرائيلي ومدير مخفر شرطة شارع صلاح الدين " آفي " بينما كان يتفرج عليهم ، وعندما حضر جندي لإبلاغه أن المستوطنين هم الذين إعتدوا على عائلة عطيه وهي في منزلها ، قام آفي بإبعاده وطرده من المكان ."

وبعد حادث الاعتداء مرت مجموعات من المستوطنين خرجت من منزل رفقة الكرد وأمام وجود الشرطة والجنود ، هدد أهالي حي الشيخ جراح بقوله -إستنوا شوي القدس كلها ستكون لليهود- دون تحريك ساكن .

وقد تعرضت عائلة عطية للاعتداء في وقت تزامن مع قيام العشرات من المستوطنين بالغناء والرقص في الشارع الذي يتوسط منزلي عائلة الغاوي والكرد .

وكانت مجموعات أخرى منها تتواجد في منزل المواطنة رفقة الكرد وأمامه الذي إستولوا عليه قبل ثلاثة اسابيع ، حيث قاموا بإستفزاز سكان الحي وترديد هتافات عنصرية ضدهم ، وحمل كتاب التوراة وترديد شعائر دينية خاصة بهم ، هذا بالاضافة إلى قيامهم بترديد ألفاظ نابية و إصدار إشارات سيئة للنسوة المتواجدات بالقرب من الخيمة .

وفي الوقت الذي بدأ المستوطنون فيه بإستفزاز السكان ، قام عدد من سكان حي الشيخ جراح بأداء صلاة المغرب في ساحة منزل رفقة الكرد ، وخلال ذلك قام المستوطنون بإصدار أصوات لحجب صوت القرآن الكريم الذي يرتله الإمام ، والسير من أمام المصلين لمنعهم من الاستمرار في الصلاة ، وقد تواجد أفراد حرس الحدود في الساحة بين المصلين ، والمستوطنين .

مع العلم أن متضامنون أجانب ويهود من حركات السلام قاموا منذ عصر اليوم الجمعة بالتوافد إلى حي الشيخ جراح تضامنا مع أهالي الحي ، حيث كان من المقرر أن يتضامن معهم 500 شخصا ، ولكن الشرطة الاسرائيلية حالت دون وصول هذا العدد لحي الشيخ جراح من خلال حواجزها العسكرية ، وعرقلتها وصولهم للحي وأعتقلت ثمانية منهم في الطرق ، فتواجد منهم نحو مائتي متضامن ، وخلال تواجدهم ورفعهم شعارات بعنوان " يجب إنهاء الاحتلال الاسرائيلي " و " الحرية للشيخ جراح ." ، قامت القوات بإعتقال اكثر من عشرين متضامنا ليصل عدد المعتقلين لـ 31 معتقلا ، قاموا بإحتجازهم بمنزل رفقة الكرد المستولى عليه ، ووضع حراسة عسكرية مشددة على المدخل الرئيسي للمنزل ، ومنع أحد من الدخول إليه ، ثم أحضرت سيارة كبيرة لنقل المعتقلين وأقتادتهم للسجن .
وكان من بين المتضامنين مع أهالي حي الشيخ جراح إثنين من جماعة ناطوري كارتر .

وخلال تواجد المتضامنين في الشارع رددوا هتافات تقول " لا نريد الاحتلال ، إسرائيل فاشيه" ، " مستوطنون أخرجوا من البيوت وأسكنوا في الخيام " ، " المحكمة مرتشيه والقانون لليهود " ، نير بركات لا تقلق سنواجهك بالانتخابات " ، " اطلقوا سراح المتضامنين وأعتقلوا المستوطنين ." وغيرها .

وفي نفس السياق قامت مجموعة من المستوطنين بالاعتداء على سيارات عربية أثناء تواجدها أمام مخيم الصمود في الشيخ جراح ، وتحطيم زجاج ثلاثة منها .