الرئيسية
أحدث الصور
من طرف سلمان ابو محمد الثلاثاء فبراير 23, 2010 6:08 pm»المنتدى«
وتمضي السنون ونتعلم الدروس
سلمان دعيج حمد بوسعيد:
تمضي الأيام وتذهب الساعات بسرعة متناهية الحسبان، فبالأمس كنت طالباً في المدرسة، والآن قد تخرجت من دراسة البكالوريوس في الجامعة، فكأني أتذكر أول يوم لي في دراستي الجامعية، وأول ليلة أقضيها في غربتي، فكل ما تمضي سنة أقول بقي كذا وكذا.
والآن أنتظر تسلم الشهادة، فسبحان الله ما أسرع هذه الأيام والسنوات.
تمضي السنون ونتعلم منها كثيراً من الدروس.
تعلمنا أن النجاح لابد له من عمل، وأن الثمار لابد لها من صبر، وأن السعادة لا تأتي إلا بتعب.
وأن الصبر مفتاح للفرج، وأنه لا ترمى إلا الشجرة المثمرة.
فالشجرة الهشة التي لا زرع فيها ولا ثمر، لا أحد يريد أصابتها، بل ولا يقترب منها أحد، لأن لا فائدة فيها، ولا أحد ينظر إليها، لكن الشجرة المثمرة دائماً ما ينظر إليها الناس، ويريد إصابتها الطامعون في ثمرها.
هكذا من يكون نتاج عمله مثمراً، فدائماً ما يضرب، ودائماً ما يرمى بالأقاويل، أو ينظر إليه بعين الحسد، ويُتكلم فيه وفي عمله، وينتقد إما صدقاً أو كذباً.
هذه حفنة من دروس يتعلمها من اغترب وراح إلى بلد آخر، وعاش وسط مجتمع مختلف، وانخرط في بيئة مختلفة الجنسيات في الانطباع والأفكار. ومما تعلمناه أن الصداقة أنواع كثيرة، فمنها صداقة المصلحة المؤقتة والدائمة، ومنها الصداقة الكاذبة، ومنها الصداقة الحقيقية النافعة النابعة من المحبة والإخوة في الله وهي قليلة. ومما استفدناه أنه بالقراءة تنضج العقول، وبالعلم والمدارسة تتطور الأمم وترتقي المجتمعات.
ومن دون هذه الأمور تكون المجتمعات متخلفة وفي أدراج الجهل والرجعية. وبعد أن تخرجت في الدراسة الجامعية بالبكالوريوس أحببت أن أقدم رسائل شكر وتقدير:
فأولها إلى والديّ العزيزان، فهما اللذان كانا ولا يزالان يسهران من أجل راحتي وتقديم جو يساعدني على مزيد من التقدم والارتقاء في مسيرتي العلمية. سائلاً العلي القدير أن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يرحمهما كما ربياني صغيراً.
وثانيها إلى بلادي العزيزة البحرين فأقول لها:
بحرين يا بحرين كم أهواك
ذكركِ يجول صداه بفؤادي
فبلدي قدم لي الكثير من التسهيلات والخدمات التي منحتني العلم والمعرفة. فأسأل الله ان يحمي بلدي من كل شر، وأن يجعله في مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة بالعلم والمعرفة.
وثالثها إلى بلدي الثاني الكويت الذي احتضني طيلة فترة دراستي فأقول له:
كويتُ يا مهدَ السلام والأمانِ
فؤادي ينبضُ لكِ شكراً وعرفاناً
فدراستي في الكويت علمتني الكثير والكثير، ومشايخي ومعلميّ الأفذاذ تعلمت منهم الأدب والخلق الحسن قبل العلم النافع.
فشكراً يا كويت السلام وحفظك الله من كل مكروه.
وأخيراً:
أشكر جميع من وقف بجانبي ودعا لي بالتوفيق والسداد، وأتمنى لأخواني الأحباب الذين كنت معهم في جو الدراسة مزيداً من التقدم والرخاء،
ولا أنسى الإخوة والمحبة التي كانت بيننا.
سأظلُ أذكرُكم إذا جنَّ الدُجى
أو أشرقتْ شمسٌ على الأزمان
سأظلُ أذكرُ أخوةً وأحبةً
هم في الفؤاد مشاعلُ الإيمانِ
سأظلُ أذكرُكم بحجم محبتي
فإن محبتي فيضٌ من الوجدانِ
ألا فاذكروني بالدعاء الدعاء
فإني بحُبكم أرجو رضا الرحمنِ
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=198747
http://www.alwaqt.com:80/pdf-browse.php
© 2006 - 2010 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com
وتمضي السنون ونتعلم الدروس
سلمان دعيج حمد بوسعيد:
تمضي الأيام وتذهب الساعات بسرعة متناهية الحسبان، فبالأمس كنت طالباً في المدرسة، والآن قد تخرجت من دراسة البكالوريوس في الجامعة، فكأني أتذكر أول يوم لي في دراستي الجامعية، وأول ليلة أقضيها في غربتي، فكل ما تمضي سنة أقول بقي كذا وكذا.
والآن أنتظر تسلم الشهادة، فسبحان الله ما أسرع هذه الأيام والسنوات.
تمضي السنون ونتعلم منها كثيراً من الدروس.
تعلمنا أن النجاح لابد له من عمل، وأن الثمار لابد لها من صبر، وأن السعادة لا تأتي إلا بتعب.
وأن الصبر مفتاح للفرج، وأنه لا ترمى إلا الشجرة المثمرة.
فالشجرة الهشة التي لا زرع فيها ولا ثمر، لا أحد يريد أصابتها، بل ولا يقترب منها أحد، لأن لا فائدة فيها، ولا أحد ينظر إليها، لكن الشجرة المثمرة دائماً ما ينظر إليها الناس، ويريد إصابتها الطامعون في ثمرها.
هكذا من يكون نتاج عمله مثمراً، فدائماً ما يضرب، ودائماً ما يرمى بالأقاويل، أو ينظر إليه بعين الحسد، ويُتكلم فيه وفي عمله، وينتقد إما صدقاً أو كذباً.
هذه حفنة من دروس يتعلمها من اغترب وراح إلى بلد آخر، وعاش وسط مجتمع مختلف، وانخرط في بيئة مختلفة الجنسيات في الانطباع والأفكار. ومما تعلمناه أن الصداقة أنواع كثيرة، فمنها صداقة المصلحة المؤقتة والدائمة، ومنها الصداقة الكاذبة، ومنها الصداقة الحقيقية النافعة النابعة من المحبة والإخوة في الله وهي قليلة. ومما استفدناه أنه بالقراءة تنضج العقول، وبالعلم والمدارسة تتطور الأمم وترتقي المجتمعات.
ومن دون هذه الأمور تكون المجتمعات متخلفة وفي أدراج الجهل والرجعية. وبعد أن تخرجت في الدراسة الجامعية بالبكالوريوس أحببت أن أقدم رسائل شكر وتقدير:
فأولها إلى والديّ العزيزان، فهما اللذان كانا ولا يزالان يسهران من أجل راحتي وتقديم جو يساعدني على مزيد من التقدم والارتقاء في مسيرتي العلمية. سائلاً العلي القدير أن يمتعهم بالصحة والعافية وأن يرحمهما كما ربياني صغيراً.
وثانيها إلى بلادي العزيزة البحرين فأقول لها:
بحرين يا بحرين كم أهواك
ذكركِ يجول صداه بفؤادي
فبلدي قدم لي الكثير من التسهيلات والخدمات التي منحتني العلم والمعرفة. فأسأل الله ان يحمي بلدي من كل شر، وأن يجعله في مصاف الدول المتقدمة والمزدهرة بالعلم والمعرفة.
وثالثها إلى بلدي الثاني الكويت الذي احتضني طيلة فترة دراستي فأقول له:
كويتُ يا مهدَ السلام والأمانِ
فؤادي ينبضُ لكِ شكراً وعرفاناً
فدراستي في الكويت علمتني الكثير والكثير، ومشايخي ومعلميّ الأفذاذ تعلمت منهم الأدب والخلق الحسن قبل العلم النافع.
فشكراً يا كويت السلام وحفظك الله من كل مكروه.
وأخيراً:
أشكر جميع من وقف بجانبي ودعا لي بالتوفيق والسداد، وأتمنى لأخواني الأحباب الذين كنت معهم في جو الدراسة مزيداً من التقدم والرخاء،
ولا أنسى الإخوة والمحبة التي كانت بيننا.
سأظلُ أذكرُكم إذا جنَّ الدُجى
أو أشرقتْ شمسٌ على الأزمان
سأظلُ أذكرُ أخوةً وأحبةً
هم في الفؤاد مشاعلُ الإيمانِ
سأظلُ أذكرُكم بحجم محبتي
فإن محبتي فيضٌ من الوجدانِ
ألا فاذكروني بالدعاء الدعاء
فإني بحُبكم أرجو رضا الرحمنِ
رابط المقال : http://www.alwaqt.com/art.php?aid=198747
http://www.alwaqt.com:80/pdf-browse.php
© 2006 - 2010 صحيفة الوقت، جميع الحقوق محفوظة.
www.alwaqt.com
» طريقه مضمونه عشان تزود منحتك
» الحفل الختامي ﻷنشطة السكن للعام الدراسي 2009-2010
» بين حب وخوف
» تامين قبولات ماجستير في فرنسا (master.france@hotmail.com )
» مجموعة كتب (سيرة الرسول ) صلى الله عليه و سلم
» لكل شخص فقد الأمل ....منعوه فمشى فجراً
» صليت نفس ماما
» هل تريد استمرار المنتدى ؟