توقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر الوطني الإسلامي د.صلاح علي ''حصول المنبر على ثمان مقاعد نيابية من إجمالي
مرشحيها للانتخابات المقبلة*''،* منوهاً* إلى* ''القاعدة الشعبية
الكبيرة التي* تتمتع بها الجمعية بالشارع البحريني* وإنجازاتها
المتتالية*''،* مشيراً* إلى أن* ''قائمة المنبر الانتخابية لن تتضمن
مرشحات نساء*''. وأكد د.صلاح علي* في* حوار مع* ''الوطن*'' أن*
''الغرض الأساسي* من التحالف مع جمعيات أخرى لا* يعد استعراضاً* للقوة
بقدر ما هو تنسيق* يضمن التوافق الوطني* مع التيارات القريبة من الجمعية
وعلى رأسها الأصالة،* وأن التحالف لا* يعد مسألة قوة أو ضعف على
الإطلاق*''،* مشدداً* على أن* ''المنبر وعلى مر تاريخه لم* يساوم على
مصلحة الشعب وقضاياه المصيرية،* وأن وجود بعض مواقفه المتوافقة مع الحكومة
لا تعني* أنه أقرب إلى الحكومة من الشعب بقدر ما هي* نوعاً* من الاتفاق
والإجماع على الرأي* الحق أينما كان*''،* مضيفاً* أن* ''منهج المنبر*
يدور حينما تدور مبادئ الحق والعدل والصواب التي* تصب في* مصلحة الوطن
والمواطن*''. ؟ في* البداية،* هل ستعيد ترشيح نفسك بالانتخابات المقبلة؟
*- مازالت النية قائمة والقرار محل دراسة على المستوى الشخصي* وبين
أجهزة المنبر الوطني* الإسلامي* ولكل حادث حديث*. ؟ وما هي* توقعاتكم
لنتائج الانتخابات؟ *- أتوقع أن تظل خريطة المجلس القادم كما هي* مع
تغييرات طفيفة،* فالإسلاميون سيشكلون النسبة الأعلى في* المجلس،* وذلك
نظراً* للقاعدة الشعبية والجماهيرية للجمعيات الإسلامية من كلا الطائفتين
الكريمتين التي* تكونت نتيجة لما قدمته هذه الجمعيات للشارع البحريني*
في* تاريخها الطويل وتصديها للفساد المالي* والإداري* والأخلاقي،*
إضافة إلى توقع وصول وجوه جديدة من النواب المستقلين وربما بعض الجمعيات
السياسية التي* لم* يحالفها الحظ سابقاً* قد تحظى بمقعد*. ؟ هل سيحتفظ
المنبر بمقاعده أم* يتراجع؟ *- أعتقد أن المنبر سيحتفظ بعدد مقاعده
نظراً* لشعبيته الكبيرة في* الشارع وما قدمه من إنجازات،* وعموماً*
أتوقع أن المنبر سيحظى ما بين* 7* إلى* 8* مقاعد برلمانية من مجموع
مرشحيه*. دعم مرشحة مستقلة ؟ هل سنشهد امرأة ضمن قوائم المنبر في*
الانتخابات المقبلة،* وهل تتوقع نجاحاً* للمرأة البحرينية؟ *- مسألة
ترشيح المرأة على قائمة المنبر مسألة قديمة وموقفنا تجاهها معلناً،* أننا
مع ترشيح امرأة في* الانتخابات وقد سعينا لترشيح عضوة من المنبر في*
الانتخابات الماضية،* لكننا لم ننجح لظروف ترجع إلى الأخوات أنفسهن،*
ولا توجد لدينا امرأة مرشحة لانتخابات* *,2010* ولا نمانع من دعم مرشحة
مستقلة متى ما توافرت فرص نجاحها وغير متقاطعة مع دوائر منبرية أو متحالفة
مع المنبر،* أما نجاح المرأة عموماً* في* الانتخابات فهذا مرتبط بثقافة
المجتمع ونظرته إلى المرأة ومجتمعنا لم* يتقبل هذه التجربة الحديثة بعد
نظراً* للعادات والتقاليد وغيرها،* وبالتالي* فمن الصعوبة نجاح امرأة
مستقلة في* الانتخابات القادمة ما لم* يتم احتضانها من إحدى الجمعيات
السياسية التي* لها قواعد شعبية كبيرة وتكون ضمن مرشحيها،* وعموماً*
فإنني* أرى وصول امرأة بحرينية هو مكسب للمجلس والتجربة البرلمانية*. ؟
ما هي* علاقتكم بالكتل الإسلامية داخل المجلس،* وهل تحالفكم مع الأصالة
سيستمر في* الانتخابات المقبلة؟ *- تربطنا علاقات طيبة بالجميع ونحن من
دعونا إلى اللجنة التنسيقية بين الكتل النيابية للتوافق حول القضايا الكبرى
التي* تطرح داخل المجلس،* سواء منها ما* يطرح وما لا* يطرح،* وكذلك
لمحاولة حصر المشاكل التي* قد تنشأ عن التقدم باقتراحات أو قوانين لا
تتوافق مع الكتل الأخرى،* وقد نجح هذا التنسيق في* الكثير من الأمور ووفر
على المجلس الجهد الكبير ومنع الكثير من المشاكل التي* من الممكن أن
تقع،* أما موضوع التحالف مع الأصالة في* الانتخابات المقبلة فموقفنا
معروف للجميع ونحن نمد أيدينا للجميع لصالح البحرين،* ونحن على استعداد
تام للتعاون مع أي* جمعية تتقارب معنا في* توجهاتنا وأفكارنا وتتقاطع في*
دوائرنا،* وقد كانت لنا تجربة ناجحة مع الأصالة في* انتخابات* 2002*
و*,2006* وقد تحدث المسؤولون في* المنبر مع مسؤولي* الأصالة حول
التحالف في* انتخابات* *,2010* وأنه قد صدرت عنهم تصريحات أن التحالف
مع المنبر استراتيجي* وهو شعور مشترك وهذا ما نرحب في* ظل المصلحة
الوطنية العليا*. ؟ هل تسعون للتحالف مع الآخر لضعف تواجدكم في* الشارع؟
*- الغرض الرئيس للتحالف ليس استعراضاً* للقوة بقدر ما هو التنسيق بما*
يضمن التوافق الوطني* مع التيارات القريبة منا وعلى رأسها الأصالة،*
وهي* ليست مسألة قوة أو ضعف البتة وقل لي* من لا* يعرف اليوم كتلة
المنبر الوطني* الإسلامي،* فاليوم ولله الحمد تواجدنا قوي* وشعبيتنا
واسعة المساحة ونحن قريبون من هموم الناس*. تراكم الخبرات البرلمانية ؟
ما تقييمك لأداء البرلمان خلال الـ4* سنوات الماضية؟* *- أعتقد أن
التجربة البرلمانية نضجت بشكل ملحوظ في* الفصل التشريعي* الثاني* لوجود
تمثيل شعبي* أكبر لأطياف المجتمع،* ولاكتساب عدد من النواب الخبرات
اللازمة من الفصل التشريعي* الأول،* وما* يحدث اليوم بمجلس النواب هو
تراكم خبرات على مدار ثمان سنوات،* ولكن لا* يخلو أي* عمل من بعض
التجاوزات والإخفاقات وأحياناً* الخروج عن القواعد البرلمانية واللوائح
المنظمة لسير عمل المجلس من بعض النواب*. ونحن لا ندّعي* الكمال في*
العمل والتقصير وارد في* التجربة التشريعية،* وأرجو أن* يكون تقييم عمل
المجلس مبنياً* على الحقائق والأرقام والوقائع والنقد البناء المبني*
على الحس الوطني،* وليس صحيحاً* ما* يحاول البعض من الإساءة المباشرة
للتجربة البرلمانية أو التشفي* بها أو ردة فعل لموقف أحادي* بالمجلس أو
تصفية حسابات مع بعض النواب أو الكتل البرلمانية رغبة في* الوصول إلى
المقاعد البرلمانية من خلال تقليل الإنجازات أو الإساءة لمن سبقوهم في*
العمل البرلماني،* إننا مطالبون جميعاً* بدعم المشروع الإصلاحي* الذي*
أطلقه ملك البلاد وتوافق عليه الشعب مع قيادته السياسية من خلال المناصرة
والتناصح والتعاون البناء،* والعمل البرلماني* تراكمي* يزداد نضجاً*
وتطوراً* مع السنين*. ؟ هل* يمكن إعطاء نبذة مختصرة عن أهم إنجازات
المجلس في* الفصل التشريعي* الثاني؟ *- الإنجازات التي* تحققت خلال
الفصل التشريعي* الثاني* تؤكد إيجابية التجربة البرلمانية وقدرتها على
تحقيق تطلعات الشارع البحريني،* فقد صدر عن النواب حوالي* 112* قانوناً*
و619* اقتراحاً* برغبة،* وتم تشكيل* 12* لجنة تحقيق برلمانية ووجه
النواب للوزراء المعنيين* 650* سؤالاً،* كما تم تشكيل* 11* لجنة
مؤقتة،* وبلغت عدد المشاريع بقوانين* 270* مشروعاً* بقانون،* صدر منها
حتى الآن* 112* قانوناً،* والمتبقي* 158* بنسبة* 41* من المجموع
الكلي* وهي* نسبة إيجابية في* ظل عمل أربع سنوات من العمل التشريعي* ،*
أما الاقتراحات برغبة فقد بلغت* 619* اقتراحاً* برغبة،* وردت الحكومة
على* 290* اقتراحاً،* فيما لم ترد الحكومة على* *.208 ؟ لكن البعض*
يردد أن المجلس لم* يقدم شيئاً* وأن التركيز كان على أمور هامشية؟* *-
لا نريد أن نطلق الاتهامات جزافاً* ومن دون أدلة،* لنكن منصفين ولننظر
للجزء الممتلئ من الكأس في* التجربة البرلمانية،* فالإنجازات التي*
قدمها المجلس كلها أمام العيان،* وهي* كما تحدثنا عنها مسبقاً*
بالحقائق وبالأرقام والنسب الموثقة ولكن أن نقول أن المجلس النيابي* لم*
يقدم شيئاً* ولم* ينجز فهذا قول فيه ظلم وإجحاف لهذا المجلس ودوره في*
المشروع الإصلاحي،* والمشكلة عندنا تكمن في* أننا نعاني* قصوراً* في*
الثقافة البرلمانية لدى الشارع البحريني،* إذ إن البعض لا* يفهم ما هو
دور البرلمان التشريعي* والرقابي* الذي* نص عليه الدستور والقانون ولم*
يطلع على إنجازاته ويطلق الاتهامات جزافاً* ومن دون أدلة،* علينا أن
نحاسب المجلس على ما قدمه من مشاريع وقوانين وأسئلة ولجان تحقيق،* وليس
العبء على مجلس النواب فحسب،* فالحكومة لاعب أساسي* ويتحمل مسؤولية
مباشرة في* نجاح التجربة البرلمانية،* ونحن طرفان* يُكمل بعضنا بعضاً،*
ومن دون التعاون والتنسيق وتكامل الأدوار فلن* يتحقق شيء للوطن
والمواطن*. وأحب أن أوضح أن الناس كثيراً* ما تسأل عن الخدمات العامة من
طرق وشوارع وحدائق وإنارة وزوايا وغيرها،* وهي* جميعاً* أمور* يختص
بها المجلس البلدي* ومع ذلك سعينا قدر استطاعتنا لتلبية احتياجات
المواطنين من الخدمات العامة،* ومن جهة أخرى نلاحظ أن بعض الناس تسأل عادة
عن القضايا التي* تخدمها مباشرة وتصب في* صالحها أو تحل مشكلة خاصة
عندهم،* وإذا لم* يتحقق هذا الأمر فالمجلس في* نظرهم لم* يحقق شيئاً،*
وهي* نظرة ضيقة وغير منصفة ومن* ينظر إلى المجلس النيابي* من هذا
المنظور فإنه* يردد مقولة أن المجلس لم* يقدم شيئاً*. إنجازات مشرفة
ومدروسة جيداً ؟ برأيك هل أدت كتلة المنبر الإسلامي* في* الفصل التشريعي*
الثاني* أداءً* جيداً* وما مؤشرات ذلك؟ *- حققت كتلة المنبر من خلال
أعضائها وبفضل التعاون مع الآخرين مجموعة من الإنجازات المشرّفة والمدروسة
جيداً* والتي* تميزت بالنوعية والحرفية بشهادة الجميع من داخل المجلس ومن
خارجة وهي* شهادة نعتز بها*. ومن أمثلة الإنجازات التي* حققتها كتلة
المنبر سواء تقدمت بها أو شاركت الكتل الأخرى أو دعمتها*: زيادة سنوية
بنسبة* 3٪* للمتقاعدين في* القطاع الخاص وقد طبقت في* شهر* يناير*
2010* واستفاد منها أكثر من* 15* ألف متقاعد،* وإعطاء كل متقاعد من القطاعين
العام والخاص* 500* دينار أي* استفاد منه أكثر من* 32* ألف متقاعد،*
كما إنه أعطى المتقاعدين سابقاً* 200* دينار بمعيار أقل من* 500*
دينار لمعاش المتقاعد،* ومنح مكافأة بنسبة* 3٪* نهاية الخدمة
للمتقاعدين في* القطاع الخاص،* ومنح المواطنين قروض بناء وترميم الممنوحة
من بنك الإسكان حسب الشريعة الإسلامية،* وتوفير وحدات سكنية في* مشروع
هورة سند ومدينة عيسى والرفاع بعد نضال طويل،* وإعطاء كل مواطن* 100*
دينار لمن مضى على طلبه الإسكاني* خمس سنوات،* إضافة إلى إعطاء* 50*
ديناراً* لكل شخص من فئة ذوي* الاحتياجات الخاصة والتحرك لرفعها إلى*
100* دينار شهرياً،* وتعويض الأسر ذوي* الدخل المحدود في* حال تعرض
مساكنهم للحريق،* وإنشاء صندوق النفقة الذي* يخدم المطلقات،* وقانون
متكامل للمسنين* يهتم برعايتهم وحقوقهم وعدم الإساءة لهم ويعطي* المسن*
50٪* تخفيض على كل خدمة من الخدمات الحكومية،* وقانون مكافحة التدخين،*
والتصديق على اتفاقية مكافحة الفساد والتي* ستكون لها دور كبير في* الحد
من الفساد في* جميع القطاعات،* وإدراج البحرينيين العاملين في* دول
مجلس التعاون الخليجي* تحت مظلة التأمينات،* وتطوير كادر المعلمين
والأطباء والممرضين وأئمة المساجد والمؤذنين،* والسماح للموظفين العاملين
في* القطاع الحكومي* والعسكري* والعكس بضم خدمتهم عند إعادة تعيينهم،*
إضافة إلى إقرار علاوة* غلاء المعيشة بعد انسحاب النواب من إحدى
الجلسات،* ومحاربة الفساد في* إحدى الوزارات مما أدى إلى تنحية أحد وزراء
الدولة*. كما نجحت الكتلة في* إيقاف المرحلة الثانية من صفقة الطائرات
الهندية بعد معركة في* البرلمان بسبب تجاوزات خطيرة في* هذه الصفقة،*
مما أدى إلى إيقافها وتوفير ملايين الدنانير للبلاد،* وقيام وزارة
الإسكان بتزويد الوحدات الإسكانية بكافة المرافق والخدمات الأساسية،*
وإنشاء وحدات سكنية بحد أدنى ثلاث* غرفة نوم إضافة إلى مجلس وصالة،*
وزيادة سقف القروض الإسكانية إلى* 60* ألف دينار وزيادة فترة السداد
إلى* 30* سنة،* ومنح المواطنين الحاصلين على وحدات سكنية مهلة وقدرها
ستة أشهر من سداد الأقساط،* وقانون الذمة المالية*..''من أين لك
هذا؟*''،* والذي* جاء بعد مخاض طويل في* فصلين تشريعيين متتاليين
وقانون الأسرة،* إضافة إلى المشاركة في* جميع لجان التحقيق وهذا جزء من
كل*. وهذه إنجازات تضاف إلى نجاح التجربة البرلمانية وإبراز دور مجلس
النواب قبل أن تكون من رصيد إنجازاتنا والأهم من ذلك هو دور المنبر في*
خدمة أبناء هذا الوطن وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لهم وهي* الأمانة
التي* حُمّلنا إياها وسنظل أوفياء لناخبينا*. نتفق مع الحق أينما كان ؟
البعض* يرى أنكم في* المنبر أقرب إلى الحكومة من الشعب؟ *- وجود بعض
المواقف المتوافقة مع مواقف الحكومة لا تعني* أننا أقرب إليها،* والصواب
هو أن نتفق مع الرأي* الحق أينما كان،* ومنهجنا في* المنبر أننا ندور
حيثما دار الحق والعدل والصواب الذي* يصب في* مصلحة الوطن والمواطن،*
والصحيح أن المنبر في* تاريخه لم* يساوم على مصلحة الشعب وقضاياه
المصيرية*. وأدلل على ذلك ببعض مواقف المنبر منها*: استجواب وزير شؤون
البلديات والزراعة السابق وكتل أخرى،* وانسحبت من إحدى جلسات مجلس النواب
اعتراضاً* على تجاهل الحكومة لملف المتقاعدين وهو ما ترتب عليه صرف علاوة
المتقاعدين،* كما انسحبت اعتراضاً* على عدم حضور الوزراء لجلسات المجلس
أثناء مناقشة قضايا تتعلق بوزاراتهم،* وهي* التي* حاربت الفساد في*
ألبا وبابكو،* وهي* التي* أوقفت صفقة طيران الخليج للطائرات الهندية،*
وهي* التي* اشتركت في* جميع لجان التحقيق وبخاصة في* أملاك الدولة
وتوافقت مع الكتل الأخرى على استجواب وزير المالية لولا توجيهات جلالة
الملك بتشكيل لجنة وزارية لدراسة تقارير لجان التحقيق وبخاصة أملاك
الدولة،* كما إن أعضاء كتلة المنبر وجهت الكثير من الأسئلة لمعظم وزراء
الحكومة وهذه كلها دلائل على أن المنبر تقف في* الجانب الذي* يكون فيه
الحق دون النظر إلى من* يقف مع هذه الجهة من حكومة أو تيارات أخرى*. ؟
هناك بعض المواقف التي* تساندون فيها الحكومة؟ *- لا ضير من مساندة
الحكومة إذا كانت على صواب ونحن مع الحق والصواب والمنبر لا* يعارض من أجل
المعارضة فقط،* فمن أحسن نقول له أحسنت ومن أساء نقول له أسأت وهذا واضح
جداً* في* مواقفنا ليس مع الحكومة فحسب ولكن مع الجميع،* فنحن نشيد بكل
ما* يتوافق مع الصالح العام ونحارب ونتصدى لكل ما هو ضده،* وأود التأكيد
أن التعاون مع الحكومة وفتح قنوات الحوار والتشاور معهم أمر ضرري* لتحقيق
ما نصبو إليه جميعاً* في* خدمة هذا البلد*. ؟ هل أنت راض عن أدائك داخل
المجلس؟ *- لعل الآخرين أقدر على تقييمي،* ولم أسمع إلا خيراً* منهم،*
وأمتلك رصيداً* يمتد لثمان سنوات في* العمل البرلماني،* ومداخلاتي*
تمتاز بالموضوعية والتركيز بعيدة عن الانفعالات والمزايدات وهو أمر*
يلحظه من* يتتبع جلسات المجلس،* ومن موقعي* كنائب للرئيس،* كثيراً*
ما سعيت لحل الخلافات داخل المجلس وخارجة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين
السادة النواب أنفسهم أو مع الحكومة،* كما إنني* أدرت عدد من جلسات
المجلس،* و كان آخرها الجلسة الأخيرة في* الفصل التشريعي* الثاني*
والأطول في* العمل البرلماني،* حيث امتدت لحوالي* 11* ساعة متواصلة،*
ورغم أن سقف التطلعات لدينا عال جداً،* إلا أنني* مقتنع تماماً* بمستوى
أدائي* وأنا أعمل بروح الفريق،* لأنني* أعمل ضمن منظومة تيار المنبر
الوطني* الإسلامي* والرضا عن أدائها* يعني* رضا كل فرد في* هذه
المنظومة عن هذا الأداء،* خاصة في* ظل الإنجازات المشرفة لها خلال هذه
الفترة*. ؟ البعض* يأخذ عليكم السفر الكثير وترك جلسات المجلس؟ *- السفر
جزء من عملي* البرلماني* ومعظم السفريات التي* قمت بها كانت لعمل*
يتعلق بالمجلس أو دعوات من جهات رسمية لتمثيل مجلس النواب أو نقل التجربة
البحرينية للآخرين،* والأسفار ليست نزهة بل مسؤولية وخدمة للوطن وإثراء
للعمل البرلماني،* وأفتخر ببلدي* ونقل تجربتها البرلمانية وتجربة المشروع
الإصلاحي* الذي* أطلقة جلالة الملك إلى الآخرين،* لقد أصبح اسم البحرين
وتجربتها الديمقراطية معروفاً* لدى الكثير من المحافل البرلمانية،*
وأصبحت البحرين تمتلك شبكة من العلاقات مع عدد من المجالس التشريعية وأصبح
هناك نقل خبرات وتجارب على مستوى الممارسة البرلمانية والأمانة العامة
للمجلس،* كما أود أن أوضح أن المجلس حملني* حشريفة الجمعية البرلمانية
الآسيوية كممثل دائم لها،* وأنا عضو في* الهيئة التنفيذية لها،* وكثير
ما* يتم الاعتماد علينا في* إدارة اجتماعاتها ومتابعة تقاريرها مما*
يتطلب مشاركة مستمرة في* أنشطتها،* والبحرين رغم صغر حجمها في* القارة
الآسيوية ولكن* ينظر إليها نظرة إكبار واحترام من الآخرين في* الجمعية
البرلمانية الآسيوية،* وهو أمر نفتخر به،* كما إن البحرين حصلت على مقعد
في* المجلس الاستشاري* الدولي* لمنظمة برلمانيون من أجل التحرك
العالمي،* وأنا أمثلها في* هذا المقعد،* والمنظمة لها اجتماعات منتظمة
ودورية وتهتم بالقضايا التشريعية والبرلمانية في* مجال حقوق الإنسان
ومحكمة العدل الدولية والتنمية المستدامة وتعزيز الصحة وتمكين المرأة
ومكافحة الفقر وكلها قضايا جوهرية وحساسة وتواجد البحرين في* مثل هذه
الاجتماعات ضروري* لنقل تجربتها والاستفادة من الآخرين،* كما إن لي*
مشاركات طبية في* حضور مؤتمرات علمية خاصة بمهنتي* أو إدارة ورش عمل
خارج البحرين في* مجال الصحة والطب،* وغالبية هذه الأسفار تأتي* بدعوات
رسمية أو تكون على نفقاتي* الخاصة ولا* يتحملها المجلس كما* يظن البعض،*
وللعلم أن هناك من سبقوني* بكثير في* عدد السفريات من السادة النواب
وهذا ليس عيباً* إن كان في* مصلحة العمل*. ؟ وهل أثر ذلك على تواصلك مع
أهالي* دائرتك؟ *- رغم أسفاري* إلا أن لدي* مكتب دائم* يباشر عمله
بسلاسة ونظام ويتواصل معي* حتى أثناء السفر،* ومكتبي* مفتوح* 6* أيام
في* الأسبوع وبه طاقم من السكرتارية لاستقبال مشكلات وطلبات أهالي*
الدائرة وقد تلقى الكثير منها وسعيت قدر استطاعتي* لحلها والاستجابة
للطلبات وقد استطعنا بفضل الله تنفيذ معظمها،* إضافة تحقيق عدد من
المشاريع والإنجازات للدائرة،* كما إنني* أستقبل عدداً* من الطلبات من
خارج الدائرة،* وللعلم فإن عدد المراسلات التي* تمت للجهات الرسمية
تجاوزت* 1200* رسالة معظمها حول قضايا التوظيف والإسكان والزوايا
والمساعدات وقضايا أخرى،* ولله الحمد تحقق منها الشيء المعقول*. ؟ ما
رأيك في* عدم ترشح النائب الشيخ محمد خالد مرة أخرى؟ *- الشيخ محمد خالد
نائب متميز وله حضور جيد في* دائرته،* ولو ترشح لفاز وقد أدى أداءً*
قوياً* خلال الفصلين التشريعيين،* خاصة في* مجال مكافحة الفساد
الأخلاقي* ومجال حقوق الإنسان وله حضور داخلي* وخارجي* وعنده حرقة على
مصلحة هذا البلد والمنبر* يفتخر به كونه أحد أعضائه،* ولكنها رغبة شخصية
منه لإتاحة المجال لدماء جديدة لمواصلة المسيرة وهذا* يحسب له والجمعية
احترمت رأيه،* وعموماً* فإن المنبر لديه من الكفاءات الكثير والقافلة
تسير بخطى ثابتة*. ؟ في* ظل عدم اهتمام البعض بما* يجري* داخل مجلس
النواب،* هل تتوقع ضعفاً* في* الإقبال على صناديق الانتخابات؟ *- الشعب
البحريني* أصبح أكثر وعياً* بالتجربة النيابية والبلدية،* ويميز بين
الغث والسمين،* وبالتالي* فهو سيخرج ويصوت وهذا ما حدث في* انتخابات*
*,2006* وحتى وإن كانت له بعض الملاحظات على مجلس النواب فيجب أن* يؤثر
ذلك على إقباله على التصويت لأن عدم خروجه ربما* يأتي* بمرشحين لا*
يقبلهم ولا* يتفقون مع توجهاته وهو الأمر الذي* سيدفعه إلى أن* يخرج
لينتخب من* يرى أنه الأصلح من وجهة نظره حتى* يأتي* البرلمان معبراً*
عن جموع الناس وليس عن فئة صغيرة تخرج للتصويت*. و أنا أعتقد أن نسبة
التصويت ستكون مقاربة لمل حصل في* انتخابات* *.2006 ؟ أعلنت* غرفة
التجارة والصناعة عن دعمها لمرشحين من رجال الأعمال،* هل ترى ذلك تزاوجاً*
بين المال والسلطة؟ *- من حق كل مواطن تنطبق عليه شروط العمل السياسي*
الترشيح بالانتخابات،* وبالتالي* فمن حق أي* مواطن الترشيح والشعب في*
النهاية هو صاحب القرار،* كما إن رجال الأعمال جزء من نسيج المجتمع ومن
الممكن أن* يكونوا إضافة إلى مجلس النواب،* أما التخوف من تداول المال
السياسي* فهو وارد ولكن الناخب البحريني* أصبح وعياً* ويعرف الأعيب
الحملات الانتخابية*. ؟ لكن البعض* يرى أن رأس المال سيؤثر بشدة في*
الانتخابات المقبلة وبالتالي* سينعدم تكافؤ فرص بين المرشحين؟ *- سلاح
رأس المال من الأسلحة الخطيرة التي* يتم استخدامها في* الانتخابات ليس
في* البحرين فحسب وإنما في* كل أرجاء الدنيا،* وقد ساعد رأس المال في*
نجاح* البعض بالفعل عن طريق الرشاوى الانتخابية،* لكن ما* يجب الالتفات
إليه هو أن هناك رأس مال لا* يفيد صاحبه،* خاصة وأن هناك مواطنون شرفاء
لا تؤثر فيهم مثل هذه الإغراءات والرشاوى ويحكمون ضمائرهم ويعطون أصواتهم
لمن* يستحق بالفعل*.
مرشحيها للانتخابات المقبلة*''،* منوهاً* إلى* ''القاعدة الشعبية
الكبيرة التي* تتمتع بها الجمعية بالشارع البحريني* وإنجازاتها
المتتالية*''،* مشيراً* إلى أن* ''قائمة المنبر الانتخابية لن تتضمن
مرشحات نساء*''. وأكد د.صلاح علي* في* حوار مع* ''الوطن*'' أن*
''الغرض الأساسي* من التحالف مع جمعيات أخرى لا* يعد استعراضاً* للقوة
بقدر ما هو تنسيق* يضمن التوافق الوطني* مع التيارات القريبة من الجمعية
وعلى رأسها الأصالة،* وأن التحالف لا* يعد مسألة قوة أو ضعف على
الإطلاق*''،* مشدداً* على أن* ''المنبر وعلى مر تاريخه لم* يساوم على
مصلحة الشعب وقضاياه المصيرية،* وأن وجود بعض مواقفه المتوافقة مع الحكومة
لا تعني* أنه أقرب إلى الحكومة من الشعب بقدر ما هي* نوعاً* من الاتفاق
والإجماع على الرأي* الحق أينما كان*''،* مضيفاً* أن* ''منهج المنبر*
يدور حينما تدور مبادئ الحق والعدل والصواب التي* تصب في* مصلحة الوطن
والمواطن*''. ؟ في* البداية،* هل ستعيد ترشيح نفسك بالانتخابات المقبلة؟
*- مازالت النية قائمة والقرار محل دراسة على المستوى الشخصي* وبين
أجهزة المنبر الوطني* الإسلامي* ولكل حادث حديث*. ؟ وما هي* توقعاتكم
لنتائج الانتخابات؟ *- أتوقع أن تظل خريطة المجلس القادم كما هي* مع
تغييرات طفيفة،* فالإسلاميون سيشكلون النسبة الأعلى في* المجلس،* وذلك
نظراً* للقاعدة الشعبية والجماهيرية للجمعيات الإسلامية من كلا الطائفتين
الكريمتين التي* تكونت نتيجة لما قدمته هذه الجمعيات للشارع البحريني*
في* تاريخها الطويل وتصديها للفساد المالي* والإداري* والأخلاقي،*
إضافة إلى توقع وصول وجوه جديدة من النواب المستقلين وربما بعض الجمعيات
السياسية التي* لم* يحالفها الحظ سابقاً* قد تحظى بمقعد*. ؟ هل سيحتفظ
المنبر بمقاعده أم* يتراجع؟ *- أعتقد أن المنبر سيحتفظ بعدد مقاعده
نظراً* لشعبيته الكبيرة في* الشارع وما قدمه من إنجازات،* وعموماً*
أتوقع أن المنبر سيحظى ما بين* 7* إلى* 8* مقاعد برلمانية من مجموع
مرشحيه*. دعم مرشحة مستقلة ؟ هل سنشهد امرأة ضمن قوائم المنبر في*
الانتخابات المقبلة،* وهل تتوقع نجاحاً* للمرأة البحرينية؟ *- مسألة
ترشيح المرأة على قائمة المنبر مسألة قديمة وموقفنا تجاهها معلناً،* أننا
مع ترشيح امرأة في* الانتخابات وقد سعينا لترشيح عضوة من المنبر في*
الانتخابات الماضية،* لكننا لم ننجح لظروف ترجع إلى الأخوات أنفسهن،*
ولا توجد لدينا امرأة مرشحة لانتخابات* *,2010* ولا نمانع من دعم مرشحة
مستقلة متى ما توافرت فرص نجاحها وغير متقاطعة مع دوائر منبرية أو متحالفة
مع المنبر،* أما نجاح المرأة عموماً* في* الانتخابات فهذا مرتبط بثقافة
المجتمع ونظرته إلى المرأة ومجتمعنا لم* يتقبل هذه التجربة الحديثة بعد
نظراً* للعادات والتقاليد وغيرها،* وبالتالي* فمن الصعوبة نجاح امرأة
مستقلة في* الانتخابات القادمة ما لم* يتم احتضانها من إحدى الجمعيات
السياسية التي* لها قواعد شعبية كبيرة وتكون ضمن مرشحيها،* وعموماً*
فإنني* أرى وصول امرأة بحرينية هو مكسب للمجلس والتجربة البرلمانية*. ؟
ما هي* علاقتكم بالكتل الإسلامية داخل المجلس،* وهل تحالفكم مع الأصالة
سيستمر في* الانتخابات المقبلة؟ *- تربطنا علاقات طيبة بالجميع ونحن من
دعونا إلى اللجنة التنسيقية بين الكتل النيابية للتوافق حول القضايا الكبرى
التي* تطرح داخل المجلس،* سواء منها ما* يطرح وما لا* يطرح،* وكذلك
لمحاولة حصر المشاكل التي* قد تنشأ عن التقدم باقتراحات أو قوانين لا
تتوافق مع الكتل الأخرى،* وقد نجح هذا التنسيق في* الكثير من الأمور ووفر
على المجلس الجهد الكبير ومنع الكثير من المشاكل التي* من الممكن أن
تقع،* أما موضوع التحالف مع الأصالة في* الانتخابات المقبلة فموقفنا
معروف للجميع ونحن نمد أيدينا للجميع لصالح البحرين،* ونحن على استعداد
تام للتعاون مع أي* جمعية تتقارب معنا في* توجهاتنا وأفكارنا وتتقاطع في*
دوائرنا،* وقد كانت لنا تجربة ناجحة مع الأصالة في* انتخابات* 2002*
و*,2006* وقد تحدث المسؤولون في* المنبر مع مسؤولي* الأصالة حول
التحالف في* انتخابات* *,2010* وأنه قد صدرت عنهم تصريحات أن التحالف
مع المنبر استراتيجي* وهو شعور مشترك وهذا ما نرحب في* ظل المصلحة
الوطنية العليا*. ؟ هل تسعون للتحالف مع الآخر لضعف تواجدكم في* الشارع؟
*- الغرض الرئيس للتحالف ليس استعراضاً* للقوة بقدر ما هو التنسيق بما*
يضمن التوافق الوطني* مع التيارات القريبة منا وعلى رأسها الأصالة،*
وهي* ليست مسألة قوة أو ضعف البتة وقل لي* من لا* يعرف اليوم كتلة
المنبر الوطني* الإسلامي،* فاليوم ولله الحمد تواجدنا قوي* وشعبيتنا
واسعة المساحة ونحن قريبون من هموم الناس*. تراكم الخبرات البرلمانية ؟
ما تقييمك لأداء البرلمان خلال الـ4* سنوات الماضية؟* *- أعتقد أن
التجربة البرلمانية نضجت بشكل ملحوظ في* الفصل التشريعي* الثاني* لوجود
تمثيل شعبي* أكبر لأطياف المجتمع،* ولاكتساب عدد من النواب الخبرات
اللازمة من الفصل التشريعي* الأول،* وما* يحدث اليوم بمجلس النواب هو
تراكم خبرات على مدار ثمان سنوات،* ولكن لا* يخلو أي* عمل من بعض
التجاوزات والإخفاقات وأحياناً* الخروج عن القواعد البرلمانية واللوائح
المنظمة لسير عمل المجلس من بعض النواب*. ونحن لا ندّعي* الكمال في*
العمل والتقصير وارد في* التجربة التشريعية،* وأرجو أن* يكون تقييم عمل
المجلس مبنياً* على الحقائق والأرقام والوقائع والنقد البناء المبني*
على الحس الوطني،* وليس صحيحاً* ما* يحاول البعض من الإساءة المباشرة
للتجربة البرلمانية أو التشفي* بها أو ردة فعل لموقف أحادي* بالمجلس أو
تصفية حسابات مع بعض النواب أو الكتل البرلمانية رغبة في* الوصول إلى
المقاعد البرلمانية من خلال تقليل الإنجازات أو الإساءة لمن سبقوهم في*
العمل البرلماني،* إننا مطالبون جميعاً* بدعم المشروع الإصلاحي* الذي*
أطلقه ملك البلاد وتوافق عليه الشعب مع قيادته السياسية من خلال المناصرة
والتناصح والتعاون البناء،* والعمل البرلماني* تراكمي* يزداد نضجاً*
وتطوراً* مع السنين*. ؟ هل* يمكن إعطاء نبذة مختصرة عن أهم إنجازات
المجلس في* الفصل التشريعي* الثاني؟ *- الإنجازات التي* تحققت خلال
الفصل التشريعي* الثاني* تؤكد إيجابية التجربة البرلمانية وقدرتها على
تحقيق تطلعات الشارع البحريني،* فقد صدر عن النواب حوالي* 112* قانوناً*
و619* اقتراحاً* برغبة،* وتم تشكيل* 12* لجنة تحقيق برلمانية ووجه
النواب للوزراء المعنيين* 650* سؤالاً،* كما تم تشكيل* 11* لجنة
مؤقتة،* وبلغت عدد المشاريع بقوانين* 270* مشروعاً* بقانون،* صدر منها
حتى الآن* 112* قانوناً،* والمتبقي* 158* بنسبة* 41* من المجموع
الكلي* وهي* نسبة إيجابية في* ظل عمل أربع سنوات من العمل التشريعي* ،*
أما الاقتراحات برغبة فقد بلغت* 619* اقتراحاً* برغبة،* وردت الحكومة
على* 290* اقتراحاً،* فيما لم ترد الحكومة على* *.208 ؟ لكن البعض*
يردد أن المجلس لم* يقدم شيئاً* وأن التركيز كان على أمور هامشية؟* *-
لا نريد أن نطلق الاتهامات جزافاً* ومن دون أدلة،* لنكن منصفين ولننظر
للجزء الممتلئ من الكأس في* التجربة البرلمانية،* فالإنجازات التي*
قدمها المجلس كلها أمام العيان،* وهي* كما تحدثنا عنها مسبقاً*
بالحقائق وبالأرقام والنسب الموثقة ولكن أن نقول أن المجلس النيابي* لم*
يقدم شيئاً* ولم* ينجز فهذا قول فيه ظلم وإجحاف لهذا المجلس ودوره في*
المشروع الإصلاحي،* والمشكلة عندنا تكمن في* أننا نعاني* قصوراً* في*
الثقافة البرلمانية لدى الشارع البحريني،* إذ إن البعض لا* يفهم ما هو
دور البرلمان التشريعي* والرقابي* الذي* نص عليه الدستور والقانون ولم*
يطلع على إنجازاته ويطلق الاتهامات جزافاً* ومن دون أدلة،* علينا أن
نحاسب المجلس على ما قدمه من مشاريع وقوانين وأسئلة ولجان تحقيق،* وليس
العبء على مجلس النواب فحسب،* فالحكومة لاعب أساسي* ويتحمل مسؤولية
مباشرة في* نجاح التجربة البرلمانية،* ونحن طرفان* يُكمل بعضنا بعضاً،*
ومن دون التعاون والتنسيق وتكامل الأدوار فلن* يتحقق شيء للوطن
والمواطن*. وأحب أن أوضح أن الناس كثيراً* ما تسأل عن الخدمات العامة من
طرق وشوارع وحدائق وإنارة وزوايا وغيرها،* وهي* جميعاً* أمور* يختص
بها المجلس البلدي* ومع ذلك سعينا قدر استطاعتنا لتلبية احتياجات
المواطنين من الخدمات العامة،* ومن جهة أخرى نلاحظ أن بعض الناس تسأل عادة
عن القضايا التي* تخدمها مباشرة وتصب في* صالحها أو تحل مشكلة خاصة
عندهم،* وإذا لم* يتحقق هذا الأمر فالمجلس في* نظرهم لم* يحقق شيئاً،*
وهي* نظرة ضيقة وغير منصفة ومن* ينظر إلى المجلس النيابي* من هذا
المنظور فإنه* يردد مقولة أن المجلس لم* يقدم شيئاً*. إنجازات مشرفة
ومدروسة جيداً ؟ برأيك هل أدت كتلة المنبر الإسلامي* في* الفصل التشريعي*
الثاني* أداءً* جيداً* وما مؤشرات ذلك؟ *- حققت كتلة المنبر من خلال
أعضائها وبفضل التعاون مع الآخرين مجموعة من الإنجازات المشرّفة والمدروسة
جيداً* والتي* تميزت بالنوعية والحرفية بشهادة الجميع من داخل المجلس ومن
خارجة وهي* شهادة نعتز بها*. ومن أمثلة الإنجازات التي* حققتها كتلة
المنبر سواء تقدمت بها أو شاركت الكتل الأخرى أو دعمتها*: زيادة سنوية
بنسبة* 3٪* للمتقاعدين في* القطاع الخاص وقد طبقت في* شهر* يناير*
2010* واستفاد منها أكثر من* 15* ألف متقاعد،* وإعطاء كل متقاعد من القطاعين
العام والخاص* 500* دينار أي* استفاد منه أكثر من* 32* ألف متقاعد،*
كما إنه أعطى المتقاعدين سابقاً* 200* دينار بمعيار أقل من* 500*
دينار لمعاش المتقاعد،* ومنح مكافأة بنسبة* 3٪* نهاية الخدمة
للمتقاعدين في* القطاع الخاص،* ومنح المواطنين قروض بناء وترميم الممنوحة
من بنك الإسكان حسب الشريعة الإسلامية،* وتوفير وحدات سكنية في* مشروع
هورة سند ومدينة عيسى والرفاع بعد نضال طويل،* وإعطاء كل مواطن* 100*
دينار لمن مضى على طلبه الإسكاني* خمس سنوات،* إضافة إلى إعطاء* 50*
ديناراً* لكل شخص من فئة ذوي* الاحتياجات الخاصة والتحرك لرفعها إلى*
100* دينار شهرياً،* وتعويض الأسر ذوي* الدخل المحدود في* حال تعرض
مساكنهم للحريق،* وإنشاء صندوق النفقة الذي* يخدم المطلقات،* وقانون
متكامل للمسنين* يهتم برعايتهم وحقوقهم وعدم الإساءة لهم ويعطي* المسن*
50٪* تخفيض على كل خدمة من الخدمات الحكومية،* وقانون مكافحة التدخين،*
والتصديق على اتفاقية مكافحة الفساد والتي* ستكون لها دور كبير في* الحد
من الفساد في* جميع القطاعات،* وإدراج البحرينيين العاملين في* دول
مجلس التعاون الخليجي* تحت مظلة التأمينات،* وتطوير كادر المعلمين
والأطباء والممرضين وأئمة المساجد والمؤذنين،* والسماح للموظفين العاملين
في* القطاع الحكومي* والعسكري* والعكس بضم خدمتهم عند إعادة تعيينهم،*
إضافة إلى إقرار علاوة* غلاء المعيشة بعد انسحاب النواب من إحدى
الجلسات،* ومحاربة الفساد في* إحدى الوزارات مما أدى إلى تنحية أحد وزراء
الدولة*. كما نجحت الكتلة في* إيقاف المرحلة الثانية من صفقة الطائرات
الهندية بعد معركة في* البرلمان بسبب تجاوزات خطيرة في* هذه الصفقة،*
مما أدى إلى إيقافها وتوفير ملايين الدنانير للبلاد،* وقيام وزارة
الإسكان بتزويد الوحدات الإسكانية بكافة المرافق والخدمات الأساسية،*
وإنشاء وحدات سكنية بحد أدنى ثلاث* غرفة نوم إضافة إلى مجلس وصالة،*
وزيادة سقف القروض الإسكانية إلى* 60* ألف دينار وزيادة فترة السداد
إلى* 30* سنة،* ومنح المواطنين الحاصلين على وحدات سكنية مهلة وقدرها
ستة أشهر من سداد الأقساط،* وقانون الذمة المالية*..''من أين لك
هذا؟*''،* والذي* جاء بعد مخاض طويل في* فصلين تشريعيين متتاليين
وقانون الأسرة،* إضافة إلى المشاركة في* جميع لجان التحقيق وهذا جزء من
كل*. وهذه إنجازات تضاف إلى نجاح التجربة البرلمانية وإبراز دور مجلس
النواب قبل أن تكون من رصيد إنجازاتنا والأهم من ذلك هو دور المنبر في*
خدمة أبناء هذا الوطن وتحقيق الرفاهية والعيش الكريم لهم وهي* الأمانة
التي* حُمّلنا إياها وسنظل أوفياء لناخبينا*. نتفق مع الحق أينما كان ؟
البعض* يرى أنكم في* المنبر أقرب إلى الحكومة من الشعب؟ *- وجود بعض
المواقف المتوافقة مع مواقف الحكومة لا تعني* أننا أقرب إليها،* والصواب
هو أن نتفق مع الرأي* الحق أينما كان،* ومنهجنا في* المنبر أننا ندور
حيثما دار الحق والعدل والصواب الذي* يصب في* مصلحة الوطن والمواطن،*
والصحيح أن المنبر في* تاريخه لم* يساوم على مصلحة الشعب وقضاياه
المصيرية*. وأدلل على ذلك ببعض مواقف المنبر منها*: استجواب وزير شؤون
البلديات والزراعة السابق وكتل أخرى،* وانسحبت من إحدى جلسات مجلس النواب
اعتراضاً* على تجاهل الحكومة لملف المتقاعدين وهو ما ترتب عليه صرف علاوة
المتقاعدين،* كما انسحبت اعتراضاً* على عدم حضور الوزراء لجلسات المجلس
أثناء مناقشة قضايا تتعلق بوزاراتهم،* وهي* التي* حاربت الفساد في*
ألبا وبابكو،* وهي* التي* أوقفت صفقة طيران الخليج للطائرات الهندية،*
وهي* التي* اشتركت في* جميع لجان التحقيق وبخاصة في* أملاك الدولة
وتوافقت مع الكتل الأخرى على استجواب وزير المالية لولا توجيهات جلالة
الملك بتشكيل لجنة وزارية لدراسة تقارير لجان التحقيق وبخاصة أملاك
الدولة،* كما إن أعضاء كتلة المنبر وجهت الكثير من الأسئلة لمعظم وزراء
الحكومة وهذه كلها دلائل على أن المنبر تقف في* الجانب الذي* يكون فيه
الحق دون النظر إلى من* يقف مع هذه الجهة من حكومة أو تيارات أخرى*. ؟
هناك بعض المواقف التي* تساندون فيها الحكومة؟ *- لا ضير من مساندة
الحكومة إذا كانت على صواب ونحن مع الحق والصواب والمنبر لا* يعارض من أجل
المعارضة فقط،* فمن أحسن نقول له أحسنت ومن أساء نقول له أسأت وهذا واضح
جداً* في* مواقفنا ليس مع الحكومة فحسب ولكن مع الجميع،* فنحن نشيد بكل
ما* يتوافق مع الصالح العام ونحارب ونتصدى لكل ما هو ضده،* وأود التأكيد
أن التعاون مع الحكومة وفتح قنوات الحوار والتشاور معهم أمر ضرري* لتحقيق
ما نصبو إليه جميعاً* في* خدمة هذا البلد*. ؟ هل أنت راض عن أدائك داخل
المجلس؟ *- لعل الآخرين أقدر على تقييمي،* ولم أسمع إلا خيراً* منهم،*
وأمتلك رصيداً* يمتد لثمان سنوات في* العمل البرلماني،* ومداخلاتي*
تمتاز بالموضوعية والتركيز بعيدة عن الانفعالات والمزايدات وهو أمر*
يلحظه من* يتتبع جلسات المجلس،* ومن موقعي* كنائب للرئيس،* كثيراً*
ما سعيت لحل الخلافات داخل المجلس وخارجة ومحاولة تقريب وجهات النظر بين
السادة النواب أنفسهم أو مع الحكومة،* كما إنني* أدرت عدد من جلسات
المجلس،* و كان آخرها الجلسة الأخيرة في* الفصل التشريعي* الثاني*
والأطول في* العمل البرلماني،* حيث امتدت لحوالي* 11* ساعة متواصلة،*
ورغم أن سقف التطلعات لدينا عال جداً،* إلا أنني* مقتنع تماماً* بمستوى
أدائي* وأنا أعمل بروح الفريق،* لأنني* أعمل ضمن منظومة تيار المنبر
الوطني* الإسلامي* والرضا عن أدائها* يعني* رضا كل فرد في* هذه
المنظومة عن هذا الأداء،* خاصة في* ظل الإنجازات المشرفة لها خلال هذه
الفترة*. ؟ البعض* يأخذ عليكم السفر الكثير وترك جلسات المجلس؟ *- السفر
جزء من عملي* البرلماني* ومعظم السفريات التي* قمت بها كانت لعمل*
يتعلق بالمجلس أو دعوات من جهات رسمية لتمثيل مجلس النواب أو نقل التجربة
البحرينية للآخرين،* والأسفار ليست نزهة بل مسؤولية وخدمة للوطن وإثراء
للعمل البرلماني،* وأفتخر ببلدي* ونقل تجربتها البرلمانية وتجربة المشروع
الإصلاحي* الذي* أطلقة جلالة الملك إلى الآخرين،* لقد أصبح اسم البحرين
وتجربتها الديمقراطية معروفاً* لدى الكثير من المحافل البرلمانية،*
وأصبحت البحرين تمتلك شبكة من العلاقات مع عدد من المجالس التشريعية وأصبح
هناك نقل خبرات وتجارب على مستوى الممارسة البرلمانية والأمانة العامة
للمجلس،* كما أود أن أوضح أن المجلس حملني* حشريفة الجمعية البرلمانية
الآسيوية كممثل دائم لها،* وأنا عضو في* الهيئة التنفيذية لها،* وكثير
ما* يتم الاعتماد علينا في* إدارة اجتماعاتها ومتابعة تقاريرها مما*
يتطلب مشاركة مستمرة في* أنشطتها،* والبحرين رغم صغر حجمها في* القارة
الآسيوية ولكن* ينظر إليها نظرة إكبار واحترام من الآخرين في* الجمعية
البرلمانية الآسيوية،* وهو أمر نفتخر به،* كما إن البحرين حصلت على مقعد
في* المجلس الاستشاري* الدولي* لمنظمة برلمانيون من أجل التحرك
العالمي،* وأنا أمثلها في* هذا المقعد،* والمنظمة لها اجتماعات منتظمة
ودورية وتهتم بالقضايا التشريعية والبرلمانية في* مجال حقوق الإنسان
ومحكمة العدل الدولية والتنمية المستدامة وتعزيز الصحة وتمكين المرأة
ومكافحة الفقر وكلها قضايا جوهرية وحساسة وتواجد البحرين في* مثل هذه
الاجتماعات ضروري* لنقل تجربتها والاستفادة من الآخرين،* كما إن لي*
مشاركات طبية في* حضور مؤتمرات علمية خاصة بمهنتي* أو إدارة ورش عمل
خارج البحرين في* مجال الصحة والطب،* وغالبية هذه الأسفار تأتي* بدعوات
رسمية أو تكون على نفقاتي* الخاصة ولا* يتحملها المجلس كما* يظن البعض،*
وللعلم أن هناك من سبقوني* بكثير في* عدد السفريات من السادة النواب
وهذا ليس عيباً* إن كان في* مصلحة العمل*. ؟ وهل أثر ذلك على تواصلك مع
أهالي* دائرتك؟ *- رغم أسفاري* إلا أن لدي* مكتب دائم* يباشر عمله
بسلاسة ونظام ويتواصل معي* حتى أثناء السفر،* ومكتبي* مفتوح* 6* أيام
في* الأسبوع وبه طاقم من السكرتارية لاستقبال مشكلات وطلبات أهالي*
الدائرة وقد تلقى الكثير منها وسعيت قدر استطاعتي* لحلها والاستجابة
للطلبات وقد استطعنا بفضل الله تنفيذ معظمها،* إضافة تحقيق عدد من
المشاريع والإنجازات للدائرة،* كما إنني* أستقبل عدداً* من الطلبات من
خارج الدائرة،* وللعلم فإن عدد المراسلات التي* تمت للجهات الرسمية
تجاوزت* 1200* رسالة معظمها حول قضايا التوظيف والإسكان والزوايا
والمساعدات وقضايا أخرى،* ولله الحمد تحقق منها الشيء المعقول*. ؟ ما
رأيك في* عدم ترشح النائب الشيخ محمد خالد مرة أخرى؟ *- الشيخ محمد خالد
نائب متميز وله حضور جيد في* دائرته،* ولو ترشح لفاز وقد أدى أداءً*
قوياً* خلال الفصلين التشريعيين،* خاصة في* مجال مكافحة الفساد
الأخلاقي* ومجال حقوق الإنسان وله حضور داخلي* وخارجي* وعنده حرقة على
مصلحة هذا البلد والمنبر* يفتخر به كونه أحد أعضائه،* ولكنها رغبة شخصية
منه لإتاحة المجال لدماء جديدة لمواصلة المسيرة وهذا* يحسب له والجمعية
احترمت رأيه،* وعموماً* فإن المنبر لديه من الكفاءات الكثير والقافلة
تسير بخطى ثابتة*. ؟ في* ظل عدم اهتمام البعض بما* يجري* داخل مجلس
النواب،* هل تتوقع ضعفاً* في* الإقبال على صناديق الانتخابات؟ *- الشعب
البحريني* أصبح أكثر وعياً* بالتجربة النيابية والبلدية،* ويميز بين
الغث والسمين،* وبالتالي* فهو سيخرج ويصوت وهذا ما حدث في* انتخابات*
*,2006* وحتى وإن كانت له بعض الملاحظات على مجلس النواب فيجب أن* يؤثر
ذلك على إقباله على التصويت لأن عدم خروجه ربما* يأتي* بمرشحين لا*
يقبلهم ولا* يتفقون مع توجهاته وهو الأمر الذي* سيدفعه إلى أن* يخرج
لينتخب من* يرى أنه الأصلح من وجهة نظره حتى* يأتي* البرلمان معبراً*
عن جموع الناس وليس عن فئة صغيرة تخرج للتصويت*. و أنا أعتقد أن نسبة
التصويت ستكون مقاربة لمل حصل في* انتخابات* *.2006 ؟ أعلنت* غرفة
التجارة والصناعة عن دعمها لمرشحين من رجال الأعمال،* هل ترى ذلك تزاوجاً*
بين المال والسلطة؟ *- من حق كل مواطن تنطبق عليه شروط العمل السياسي*
الترشيح بالانتخابات،* وبالتالي* فمن حق أي* مواطن الترشيح والشعب في*
النهاية هو صاحب القرار،* كما إن رجال الأعمال جزء من نسيج المجتمع ومن
الممكن أن* يكونوا إضافة إلى مجلس النواب،* أما التخوف من تداول المال
السياسي* فهو وارد ولكن الناخب البحريني* أصبح وعياً* ويعرف الأعيب
الحملات الانتخابية*. ؟ لكن البعض* يرى أن رأس المال سيؤثر بشدة في*
الانتخابات المقبلة وبالتالي* سينعدم تكافؤ فرص بين المرشحين؟ *- سلاح
رأس المال من الأسلحة الخطيرة التي* يتم استخدامها في* الانتخابات ليس
في* البحرين فحسب وإنما في* كل أرجاء الدنيا،* وقد ساعد رأس المال في*
نجاح* البعض بالفعل عن طريق الرشاوى الانتخابية،* لكن ما* يجب الالتفات
إليه هو أن هناك رأس مال لا* يفيد صاحبه،* خاصة وأن هناك مواطنون شرفاء
لا تؤثر فيهم مثل هذه الإغراءات والرشاوى ويحكمون ضمائرهم ويعطون أصواتهم
لمن* يستحق بالفعل*.
» طريقه مضمونه عشان تزود منحتك
» الحفل الختامي ﻷنشطة السكن للعام الدراسي 2009-2010
» بين حب وخوف
» تامين قبولات ماجستير في فرنسا (master.france@hotmail.com )
» مجموعة كتب (سيرة الرسول ) صلى الله عليه و سلم
» لكل شخص فقد الأمل ....منعوه فمشى فجراً
» صليت نفس ماما
» هل تريد استمرار المنتدى ؟